العمل عن بُعد: هل هو المستقبل الجديد للعمل؟

بعد جائحة COVID-19، زاد عدد الشركات اللي اتجهت للعمل عن بُعد. هذا جدّد طريقة العمل الي كنا نعتمدها. قد يكون العمل عن بُعد ( العمل من المنزل ) المستقبل بالفعل.

كيف ستعمل الشركات بهذا النموذج الجديد؟ وكيف يمكن لهذا النموذج أن يفيد؟ فكر في هذه الأسئلة.

أهم النقاط الرئيسية:

• ارتفاع عدد الشركات التي اعتمدت نموذج العمل عن بُعد بشكل كبير بعد الجائحة.
• خفض تكاليف التشغيل للشركات بشكل كبير مع العمل عن بُعد.
• توظيف المزيد من الأشخاص من مناطق مختلفة بفضل العمل عن بُعد.
• ارتفاع معدلات الإنتاجية مع العمل عن بُعد وفقًا للدراسات.
• تأثير إيجابي للعمل عن بُعد على الصحة النفسية للموظفين.

ما هو العمل عن بُعد؟

العمل من المنزل يعني أن الموظفين يشتغلون من غير مكتب الشركة. يستخدمون الإنترنت والتطبيقات السحابية. هذا يسهل عليهم التواصل والعمل من أي مكان.

النظام ده يقدم بديلا للعمل في المكان الواحد طوال الوقت.

أنواع العمل عن بُعد

هناك نوعين رئيسيين للعمل من المنزل:

• العمل الحر (Freelance): الموظف بيعمل مهام لشركات كتير بدون مواعيد محددة أو تبعية لشركة معينة.
• التوظيف عن بُعد (Remote Employment): الموظف بيشتغل لشركة معينة بره مكتبها الرئيسي.

تاريخ ظهور العمل عن بُعد

مفهوم العمل عن بُعد بدأ في الثمانينيات. حينها، سمحت بعض الشركات بالعمل من المنزل. الحواسيب الشخصية والهواتف ساعدت في ذلك.

خلال جائحة كوفيد-19، شددت الشركات على العمل عن بُعد. وجعلتها طريقة أمنة ومرنة للاستمرار في العمل.

120 عامل في “ثري كوم” بدأوا العمل من المنزل. زادت ساعاتهم العمل لـ25 ساعة في الأسبوع.

التفكير المستقبلي في العمل عندما يجي الاعتبار بيؤثر على كيفية تصميم الشركات مكاتبها. جائحة كوفيد-19 ساعدت على تسريع هذا التغيير.

لماذا العمل عن بُعد مهم؟

العمل عن بُعد زاد في السنوات الأخيرة. ذلك جاء بفضل التكنولوجيا. أصبح الموظفون يعملون ويتعاونون بسهولة من أي مكان. يعد هذا النوع من العمل أساسي للموظفين والشركات على حد سواء.

مزايا العمل عن بُعد للموظفين

العمل من المنزل يعني احتمالية إدارة الوقت بشكل أفضل. الموظفون يمكنهم ترتيب أوقات عملهم وأوقات فراغهم بشكل مرن. هذا يزيد من سعادتهم في العمل ويقلل من غياباتهم.

أن يعمل الموظف من أي مكان يعني أنه يملك خيارات أكثر فيما يتعلق بمكان العمل. قد يختار أن يعمل من البيت أو من مقهى. هذا سيشجعهم على أن يكونوا أكثر إنتاجية وابتكاراً.

مزايا العمل عن بُعد للشركات

بنظرة الشركات، العمل من المنزل يمكن أن يجلب المواهب الموهوبة من أي مكان في العالم. وليس الحاجة فقط للمؤهلين المحليين. هذا يعزز قدرتها على المنافسة بقوة.

العمل عن بُعد يقلل من التكاليف التشغيلية للشركات. كالإيجار والتكاليف الإدارية. هذا يؤدي لتحسين في الربحية والكفاءة.

أخيرًا، العمل عن بعد يقلل من انبعاثات الكربون ناتجة عن التنقل. وهذا يعزز الاهتمام بالبيئة. ويجعل الشركات تمارس دورها في المسؤولية الاجتماعية.

العمل عن بُعد والإنتاجية

في البداية، اعتقد البعض أن العمل من المنزل يخفض الإنتاجية. ولكن، أظهرت الدراسات شيئاً مختلف. بالفعل، الموظفون المنزليون يعملون لفترات أطول ويكونون أكثر إنتاجية بنسبة تتراوح من 3 إلى 4%.

الحصول على بيئة عمل مريحة في المنزل كل ما يلزم. تقلل هذه البيئة من التوتر وتحفز المشاركة والإبداع. الأيام المنزلية للعمل قد تطول بمعدل 48.5 دقيقة أكثر من الذين يعملون في المكتب.

الاهتمام بالإدارة هو الآخر دور كبير. استخدام أدوات إدارة صحيحة يمكن أن يزيد من إنتاجية العمل عن بُعد. في أمريكا، زاد عدد العاملين من المنزل بأربع مرات على الأقل بسبب كوفيد-19.

يتوقع أن ينمو العمل من المنزل في المملكة العربية السعودية. هناك عقد رسمي يحفظ حقوق الموظفين لدى وزارة الموارد. فرص عمل منزلية في مجالات مختلفة تشمل تطوير البرمجيات والتسويق الرقمي والتصميم وغيرها .

التحديات التي يواجهها العمل عن بُعد

العمل عن بُعد به فوائد عديدة. لكن، هناك تحديات كبيرة يجب التصدي لها. من أهمها فقدان التركيز والتناسق، والشعور بالعزلة.

الفقدان في التركيز والتناسق مشكلة كبيرة. يمكن للعاملين الصعوبة في البقاء منتجين بدون محيط المكتب. هم بحاجة إلى عادات عمل صحية. يجب عليهم تحديد الأولويات وأخذ فترات إجازة لإعادة الشحن.

أيضًا، إدارة الجداول اليومية يمكن أن تحقق فارقًا. من المهم الانتهاء من المهام في الوقت المحدد.استخدام التكنولوجيا يمكن أن يزيد من الكفاءة.

العزلة الاجتماعية

العزلة تؤدي إلى الانفصال. لذلك، يجب على الناس التواصل مع زملائهم. أيضًا، عليهم تحقيق توازن بين العمل والحياة لتجنب التدخل.

كذلك، ينبغي تكيف الموظفين مع العزلة في المنزل. يعني ذلك إنشاء مكان عمل هادئ. الاهتمام بالصحة الناتجة عن الشاشات مهم جدًا أيضًا.

في الختام، النجاح في العمل عن بعد يتطلب تحدي الصعوبات. من هذه الصعوبات: الحفاظ على التحفيز، وإدارة الوقت. بالإضافة للتواصل مع الفرق للتعاون بشكل فعال.

“النجاح في العمل عن بُعد يتطلب التغلب على التحديات الرئيسية مثل التحفيز الذاتي، وإدارة الوقت، والحفاظ على اتصال جيد مع الفرق من أجل التعاون الفعال.”

كيف تحصل على أقصى استفادة من مستقبل العمل

الشركات اليوم يتحدون تحديات كبيرة. هذه التحديات جاءت مع التحول إلى العمل عن بُعد بسبب كورونا. واحدة من أهم هذه التحديات هي التواصل بين الفرق البعيدة.

لكن هناك حلول عملية تساعد. تلك الحلول تزيد من مشاركة الفرق وتضمن تحقيق أهداف الشركة.

زيادة مشاركة فرق العمل

المديرون مطالبين بخلق بيئة عمل إيجابية. هذه البيئة تدعم التوازن بين العمل والحياة الشخصية. وتحفز الموظفين على المشاركة والإبداع.

يجب أيضاً استخدام أدوات عمل عن بُعد فعالة. هذا المنهج سيساعد على تواصل الفرق بكفاءة، بغض النظر عن موقعهم.

أيضا في صالح الموظفين، المديرون يجب أن يشجعوا على الثقة والشفافية. يجب إقامة سياسات تواصل وتأكيد وضوح الأهداف لكل فرد. هذا يجبر الموظفين على الالتزام.

وأخيرا، التعلم المستمر أمر ضروري للشركات. تقديم برامج تدريبية ستدعم مهارات الموظفين. هذا يمكنهم من التكيف مع التحديات بسهولة.

هذه الممارسات الجيدة تساعد الشركات على استغلال مستقبل العمل عن بُعد. سيساعدهم على النجاح في تحديات العصر الحديث.

العمل عن بُعد في الشرق الأوسط

شهدت منطقة الشرق الأوسط تغييرا كبيرا في العمل عن بُعد. استبيانات أظهرت أن ثلثي المهنيين يرى أن عدد الذين يعملون عن بُعد سيرتفع. الشركات بدأت توفير وسائل للعمال ليسهل عليهم العمل من البيت.

مزايا تبني العمل عن بُعد للشركات

العمل عن بُعد يوفر للشركات فوائد عديدة في الشرق الأوسط. من أهمها:

• يزيد من إنتاجية الموظفين، حيث يشعر العديد بالتحفيز أثناء العمل البعيد عن المكتب. هذا حدث في دبي وأبوظبي.
• يحفظ صحة وسلامة الموظفين من عمل في بيئة مريحة داخل البيت.
• يساعد على التوازن بين العمل والحياة الشخصية بتوفير وقت التنقل.
• يوفر فرصة لتوفير النفقات الشركاتية كالمكاتب ومستلزمات العمل.

هذا يجعل تطبيق نظام العمل من المنزل خطوة هامة لتحسين أداء الشركات وتعزيز موقعها التنافسي.

خلال الإغلاق بسبب الجائحة، عمل أشخاص من بعض مناطق الشرق الأوسط عن بعد يمثلون حوالي 62٪ من العمال.

نموذج العمل الهجين

العمل الهجين هو الحل في عصر العمل من المنزل. يجمع بين العمل من المنزل وفي المكتب. يضعه الشركات لتزيد مرونة موظفيها وتكسب امتيازات جديدة.

إيجابيات نموذج العمل الهجين

دراسات تقول إن 98٪ من العاملين عن بعد يحبون البقاء خارج المكتب بو أن تجاربنا الخاصة في عملنا شركة تظهر دوما أن مثل هؤولاء الناس لديهم وجهة نظر ويمكن أن تكون جيدة.

• زيادة الإنتاجية للموظفين بنسبة 13٪: هذا وفقاً لدراسة من جامعة ستانفورد.
• تحسين التوازن بين الحياة المهنية والشخصية باستخدام العمل الهجين.
• توفير ما يصل إلى 11,000 دولار ملائمة لخفض النفقات على الشركات.
• انخفاض بنسبة 25٪ في نسبة طول تداول الموظفين: هذا ما أثبتته دراسة Owl Labs.

سلبيات نموذج العمل الهجين

لكل مزاياه تحدياته. وهذا النموذج ليس بدون عيوب، مثل:

1. صعوبة في التواصل والتنظيم بين الفرق الواقعة بين المنزل والمكتب.
2. تنسيق الأوقات العملية يمكن أن يكون صعبًا بين طوائف الموظفين المختلفة.
3. إرهاق بعض الموظفين من المنزل يؤثر سلبًا على أدائهم ورفاهيتهم.

هذه التحديات قابلة للحل. باستخدام تكنولوجيا عصرية وقيادة فعالة، يمكن النجاح في هذا النموذج.

في دراسة لـ PwC، 55٪ يفضلون التزام نموذج العمل الهجين و 70٪ يرون فيه المستقبل.

كيف تهيئ نموذج عمل هجين مناسب؟

لتهيئة نموذج عمل هجين، الشركات ينبغي يدركون حاجات موظفيهم. الموظفون يمثلون قلب هذا النموذج الجديد، فمعرفة ما يفضلون من ساعات ومكان العمل أمر مهم.

تأتي الخطوة الثانية بجدولة الاجتماعات والعروض والفعاليات بشكل منظّم. هذا يساعد على مشاركة الموظفين بغض النظر عن موقعهم. كما ينبغي وضع قوانين لنطاق العمل المنزلي مع فوائد الرقابة على الأداء بدلاً من الوقت.

في النهاية، أسلوب التواصل هو المفتاح لتوحيد الموظفين والتفاعل بين الفرق. الاعتماد على التكنولوجيا المستقبلية والوسائط الرقمية يصبح حاجة ماسّة. هذه الأدوات تقدم قنوات فعالة للتواصل وبناء روح الفريق عن بُعد.

1. اطرح على الموظفين أسئلة حول ساعات العمل المفضلة لديهم.
2. جدول الاجتماعات والعروض التقديمية وفعاليات التواصل بشكل ملائم.
3. ضع حدودًا للتوازن بين العمل من المنزل والمكتب، مع التركيز على الإنتاجية.
4. حّسن أساليب التواصل لضمان التنسيق والتعاون بين الفرق العاملة بنموذج مرن.

“نموذج العمل الهجين هو المستقبل، وعلى الشركات أن تكون مستعدة له. من خلال الاستماع إلى موظفيها والاستثمار في اداوات التواصل الرقمية.”

الخلاصة

اماكن العمل تغيرت الكثير في السنوات الأخيرة. أصبح العمل من المنزل والنموذج الهجين خياراً جيداً للشركات. يرغبون في الحصول على مواهب جيدة وتوفير المال وتحسين الإنتاجية.

ومع ذلك، رغم التحديات، يمكن للشركات أن تخلق بيئة عمل داعمة. وتستفيد من مستقبل العمل الجديد بالكامل.

ووفقاً للإحصاءات، 70% من العمال سيعملون عن بعد بحلول عام 2025. ويعتقد أكثر من نصف الموظفين أنهم أكثر إنتاجية عمرو.

هذا ليس كل شيء، فأن 60% من هؤلاء يرون أن النموذج الهجين يعزز التعاون.

لذا، يجب على الشركات استغلال هذه الفرص والتحديات. وذلك بتنمية مهارات موظفيها وخلق بيئة عمل ملهمة. بهذا تستفيد الشركات بقدر كبير من تطورات مستقبل العمل.

أقرأ المقالات المشابهة

• هل يمكن أن يصبح البيتكوين بديلاً عن البنوك وطرق الدفع التقليدية؟
• دليل المبتدئين لفهم البيتكوين والتكنولوجيا الكامنة وراءه
• استراتيجيات الادخار للحالات الطارئة
• أفضل طرق شراء البيتكوين في مصر لعام 2024
• فرص الاستثمار العقاري في الرياض وجدة مع رؤية 2030

• الاستثمار في الميتافيرس: هل هو مستقبل التداول أم فقاعة مؤقتة؟